عظة بليغة
قد تصلي و تخشع في صلاتك ،
وتأتي يوم القيامة صفرا ..
قد تتصدق بنصف ما تملك وتخفي صدقتك عن الناس ، وتأتي يوم القيامة صفرا ...
قد تكون من الصائمين في الحر ،القائمين في الليل ، وتأتي يوم القيامة صفرا !
لا تتعجب فتقول كيف ذاك ؟
واقرأ لتعرف اخي الكريم !
يقول ابن المبارك رحمه الله :
قلتُ لسفيان الثوري :
ما أبعد أبا حنيفة من الغيبة!!!
ما سمعتُه يغتاب عدوًا له قطَّ.
فقال سفيان:
هو و الله أعقل من أن يُسلِّط على حسناته ، مَن يذهب بها.
تاريخ بغداد ٣٦٣/١٣
يقول الشيرازي :
سهرتُ ليلة مع أبي وحولنا نيام ..
فقلت :
لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين!
فقال :
يا بني .. لونمتَ ..
لكان خيراً من وقوعك في الخلق.
و يقول أبو حامدالغزالي :
الغيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات ، ومثل من يغتاب ، كمن ينصب منجنيقاً ؛ فهو يرمي به حسناته شرقاً و غرباً و يميناً و شمالاً .
قال عمر بن عبد العزيز :
" أدركنا السلف و هم لا يرون العبادة في الصوم ، و لا في الصلاة ؛ ولكن في الكف عن أعراض الناس ، فقائم الليل و صائم النهار ، إن لم يحفظ لسانه ، أفْلَس يوم القيامة".
(أفيقوا و احذروا ، وأنيبوا إلى ربكم )
أسعدكم الله في الدارين