أذربيجان
أذربيجان (بالأذرية:Azərbaycan) أو رسميًا جمهورية:
هي واحدة من ست دول تركية مستقلة في منطقة القوقاز في أوراسيا. تقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية،ويحدها بحر قزوين إلى الشرق وروسيا من الشمال وجورجيا إلى الشمال الغربي وأرمينيا إلى الغرب وإيران في الجنوب.
يحد مكتنف ناخيتشيفان أرمينيا في الشمال والشرق وإيران إلى الجنوب والغرب بينما تحد تركيا بحدود قصيرة في الشمال الغربي. تحاط الوصائد كاركي ويوخاري أوسكيبارا وبروخودارلي وسوفولو بأرمينيا والتي تسيطر عليها منذ حرب ناغورني قرة باغ. أما منطقة ناغورني قرة باغ ذات الأغلبية الأرمنية في الجنوب الغربي من أذربيجان أعلنت نفسها مستقلة من أذربيجان في عام 1991 لكن هذا الاستقلال لم يتم الاعتراف به دبلوماسياً من جانب أي دولة ولا تزال تعتبر جزءا من أذربيجان بحكم القانون تحتله القوات الأرمينية.
تمتلك أذربيجان علاقات دبلوماسية مع 158 دولة حتى الآن وتحمل عضوية 38 منظمة دولية. تحمل صفة مراقب في حركة عدم الانحياز ومنظمة التجارة العالمية ومراسل في الاتحاد الدولي للاتصالات. توجد جاليات أذربيجانية في 42 بلداً كما توجد العشرات من مراكز الأقليات العرقية داخل أذربيجان بما في ذلك المجتمع الثقافي الألماني "كارل هاوس" والمركز الثقافي السلافي والمجتمع الأذربيجاني الإسرائيلي والمركز الثقافي الكردي ورابطة تاليش الدولية والمركز الليزغيني الوطني "سمور" والمجتمع الأذربيجاني التتري ومجتمع تتار القرم... مايو 2006 انتخبت أذربيجان لعضوية مجلس حقوق الإنسان المنشأ حديثاً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأت فترة ولاية المجلس في 19 يونيو 2006.
أذربيجان دولة ذات غالبية عرقية تركية ودينية شيعية. الدولة رسمياً علمانية وجمهورية موحدة مع تراث ثقافي وتاريخي قديم. كانت أذربيجان أول محاولة لاقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية في العالم الإسلامي.
أذربيجان هي أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة عوام ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وانضمت إلى رابطة الدول المستقلة في أيلول / سبتمبر من عام 1993.[19] يوجد مبعوث خاص للمفوضية الأوروبية في البلد، التي هي أيضاً عضو في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وبرنامج الشراكة من أجل السلام لمنظمة حلف شمال الأطلسي.
أصل التسمية
أذربيجان واحدة من الدول التركية الست المستقلة عام 1991.
يُرجع البعض اسم أذربيجان إلى القائد العسكري أتروبيتس، الذي كان قائدا في جيش الاسكندر المقدوني، وبعد أن ضم الأسكندر المنطقة إلى إمبراطوريته جعله حاكما عليها فسميت باسمه. بينما يرجع البعض الأخر أصل الاسم إلى الديانة الزرادشتية القديمة. في فراواردين يشت الأفستي ("ترنيمة إلى الملائكة الحامية") ذكرت "أتريباتاه فرافاشيم أتريباتاه يازامايدي أشاونو"، والتي تترجم حرفيًا من الفارسية القديمة "نعبد فرافاشي من أتاري-باتا المقدسة". حكم الأتروبات المنطقة الأتروباتية (في الوقت الحاضر أذربيجان الإيرانية). الاسم "أتروبات" في حد ذاته هو الترجمة الحرفية اليونانية للفارسية القديمة وربما الميدية لعبارة "محمية بالنار (المقدسة)". يذكر الاسم اليوناني من قبلديودوروس سيكولوس وسترابون، وذكرت باسم أدورباداجان في النصوص الجغرافية البهلوية "شهرستانيا إي إيرانشهر" تترجم الكلمة على حد سواء "خزنة" أو "خازن" النار في الفارسية الحديثة.
التاريخ
تاريخ أذربيجان
العصور القديمة
أقدم الدلائل على وجود مستوطنات بشرية في إقليم أذربيجان تعود إلى العصر الحجري المتأخر وترتبط بثقافة غوروكاي في كهف أزيخ، حيث أدرجت الأدلة الأثرية أذربيجان على خريطة مواقع تطور رجل أوروبا. تظهر ثقافات العصر الحجري القديم الأعلى وثقافات أواخر العصر البرونزي في كهوف تاجيلار ودامسيلي وزار ويتق-ييري وفي مقابر ليلاتيبي وسارايتيبي. خضعت هذه المنطقة نحو 550 سنة قبل الميلاد للأخمينيين مما أدى إلى انتشار الديانة الزرادشتية. في وقت لاحق أصبحت جزءاً من إمبراطورية الإسكندر الأكبر وخليفتها الإمبراطورية السلوقية. بينما أنشأ ألبان القوقاز والذين هم السكان الأصليون للمنطقة مملكة مستقلة في حوالي القرن الرابع قبل الميلاد.
شملت أولى المستوطنات الإيرانية السكيثيين في القرن التاسع قبل الميلاد. بعد السكيثيين، هيمن الميديون على المنطقة جنوب الأراس. شكل الميديون امبراطورية شاسعة بين عاميّ 900 و700 قبل الميلاد والتي دمجت في الامبراطورية الأخمينية حوالي سنة 550 قبل الميلاد.
خلال هذه الفترة انتشرت الديانة الزرادشتية في القوقاز وأتروباتين. تكلم الأذريون القدامى اللغة الأذرية القديمة التي تنتمي إلى الفرع الإيراني من اللغات الهندوأوروبية
العصور الوسطى
برج مايدن في باكو القديمة. من المواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وبني في القرنين الحادي عشر والثاني عشر.
في عام 252 م حول الساسانيون ألبانيا القوقازية إلى دولة تابعة بينما اعتنق الملك أرناير المسيحية رسمياً كدين الدولة في القرن الرابع. على الرغم من الفتوحات العديدة من طرف الساسانيين والبيزنطيين ظلت ألبانيا كياناً في المنطقة حتى القرن التاسع. طردت الخلافة الأموية الإسلامية كلاً من الساسانيين والبيزنطيين من منطقة القوقاز وحولت ألبانيا إلى دولة تابعة بعد مقاومة مسيحية قادها الأمير جافانشير والتي قمعت في سنة 667.
ملأت فراغ السلطة الذي خلّفه تراجع الخلافة العباسية سلالات محلية عديدة مثل المسافرين والساجدين والرواديين والشداديين والبويهيين. في بداية القرن الحادي عشر، سيطر على الأرض بشكل تدريجي موجات قبائل الأوغوز الأتراك قادمين من آسيا الوسطى. كانت أولى هذه السلالات التركية الغزنويون والذين دخلوا المنطقة التي تعرف الآن باسم أذربيجان عام 1030.
بوابة مزخرفة في قصر شرواني.
لم تنتشر اللغة الأذرية بشكل كامل في أذربيجان حتى أواخر القرن التاسع عشر حيث كان بالإمكان العثور على المتحدثين بالإيرانية القديمة فقط في مناطق صغيرة معزولة في الجبال أو المناطق النائية الأخرى (مثل قرى هرزند وغلين غويا وشهرود في خلخل وأنرجان).
محلياً، حكم ممتلكات الدولة السلجوقية اللاحقة الأتابكة الذين كانوا من الناحية العملية تابعين للسلاطين السلاجقة لكنهم أحياناً بحكم الواقع حكموا أنفسهم. تحت حكم الأتراك السلاجقة، قدم الشعراء المحليون مثل نظامي الكنجوي وخاقاني دفعة للأدب الفارسي في أراضي أذربيجان في الوقت الحاضر. كان حكم الدولة التالية من الجلائريين قصيراً وسقطت تحت غزوات تيمورلنك. أصبحت السلالة المحلية من الشرونشاهيين دولة تابعةلإمبراطورية تيمورلنك وساعدوه في حربه مع حاكم القبيلة الذهبية طخطميش. بعد وفاة تيمور برزت دولتان مستقلتان متنافستان: دولة الخروف الأسود ودولة الخروف الأبيض. عاد الشرونشاهيون وحافظوا على درجة عالية من الحكم الذاتي كحكام محليين وتابعين من سنة 861 حتى سنة 1539. خلال اضطهادهم على يد الصفويين، فرضت تلك السلالة الإسلام الشيعي على السكان السنة سابقاً، خلال الفترة التي كانت خلالها في حرب ضد الدولة العثمانية السنية.
جمهورية أذربيجان الديمقراطية
بعد انهيار الإمبراطورية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى، أصبحت أذربيجان جنباً إلى جنب مع أرمينيا وجورجيا جزءاً من الجمهورية القوقازية الاتحادية الديمقراطية. عندما أعلن حل تلك الجمهورية في مايو 1918، أعلنت أذربيجان استقلالا باسم جمهورية أذربيجان الديمقراطية، وكانت تلك الجمهورية أول جمهورية برلمانية حديثة في العالم الإسلامي
من بين الإنجازات الهامة للبرلمان منح المرأة حق التصويت، مما يجعل من أذربيجان الأمة الإسلامية الأولى التي تمنح المرأة حقوقاً سياسية مساوية للرجل. كما سبقت في هذا الإنجاز المملكة المتحدة والولايات المتحدة. من الإنجازات الأخرى لهذه الجمهورية أيضاً إنشاء جامعة باكو الحكومية التي كانت أول جامعة حديثة تأسست في الشرق الإسلامي. بحلول آذار / مارس من سنة 1920، كان من الواضح أن روسيا السوفياتية ستهاجم باكو حيث قال فلاديمير لينين أن هناك ما يبرر الغزو السوفياتي حيث أن روسيا السوفييتية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون نفطباكو.
استمرت الجمهورية الديمقراطية لعامين اثنين فقط، إلا أن الحكومات الائتلافية حققت نجاحات على صعيد بناء الدولة والتعليم وإنشاء جيش، والاستقلال المالي والاقتصادي وتحقيق الاعتراف الدولي بالجمهورية بحكم الأمر الواقع بانتظار الحق القانوني حيث أسست علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول، كما أعدت دستورها المبني على تساوي الحقوق.
أذربيجان السوفييتية[عدل]
في 13 أكتوبر / تشرين الأول سنة 1921، وقعت الجمهوريات السوفيتية روسيا وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا اتفاقا مع تركيا يعرف باسم معاهدة قارص. كما تم منح أرمينيا منطقة زانكيزور ووافقت تركيا على إعادة غيومري (المعروفة آنذاك باسم أكسندروبول).
في 12 مارس / آذار سنة 1922 وتحت ضغوط شديدة من موسكو قام قادة أذربيجان وأرمينيا وجورجيا بتشكيل الاتحاد المعروف باسم جمهورية ما وراء القوقاز السوفيتية الاشتراكية. كانت هذه أول محاولة اتحادية للجمهوريات السوفياتية وسبقت اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. تألف مجلس الاتجاد من ممثلين عن الجمهوريات الثلاث وهم ناريمان ناريمانوف (أذربيجان) وبوليكارب مديفاني (جورجيا) وألكسندر فيودوروفيتش مياسنيكيان (أرمينيا). كان السكرتير الأول للحزب الشيوعي في القوقاز سيرغو أوردجونيكيدزه. في عام 1936 تم حل جمهورية القوقاز وتشكلت جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية وأصبحت واحدة من الدول الأعضاء المكونة للاتحاد السوفياتي. بين عاميّ 1926 و1939 نمت نسبة العرقية الروسية في أذربيجان من 9.5% إلى 16.5%.
خلال الحرب العالمية الثانية، لعبت أذربيجان دوراً حاسماً في سياسة الطاقة الإستراتيجية للاتحاد السوفياتي حيث قدمت باكو معظم نفط الاتحاد السوفياتي على الجبهة الشرقية. بموجب مرسوم صادر عن مجلس السوفيات الأعلى للاتحاد السوفياتي في شباط / فبراير سنة 1942، منح أكثر من 500 عامل وموظف في صناعة النفط في أذربيجان ميداليات لالتزامهم في العمل. استهدفت العملية إيديلفايس التي قام بها الفيرماخت الألماني باكو نظراً لأهميتها بوصفها مصدر طاقة الاتحاد السوفييتي. حارب نحو 800,000 من الأذربيجانيين في صفوف الجيش السوفياتي، وقتل نصفهم في الحرب، كما منح الفريق غازي أصلانوف وسام بطل الاتحاد السوفيتي مرتين.
الجغرافيا
جيميغايا في ناخيتشيفان.
تقع أذربيجان في منطقة جنوب القوقاز في أوراسيا وتمتد على غرب آسيا وشرق أوروبا. تهيمن ثلاث سمات رئيسية على جغرافية أذربيجان:بحر قزوين الذي يشكل الحدود الساحلية الطبيعية إلى الشرق، وجبال القوقاز الكبرى إلى الشمال، والسهول الواسعة في وسط البلاد.
يبلغ إجمالي طول الحدود البرية لأذربيجان نحو 2,648 كم (1645 ميل) ومنها 1,007 مع أرمينيا و756 مع إيران و480 مع جورجيا و390 مع روسيا و15 مع تركيا. تمتد السواحل على طول 800 كم (497 ميل)، حيث يبلغ طول أكبر قسم أذربيجاني على بحر قزوين 456 كم (283 ميل) يبلغ طول أراضي أذربيجان نحو 400 كم (249 ميل) من الشمال إلى الجنوب و500 كم (311 ميل) من الغرب إلى الشرق.
سلاسل الجبال الثلاثة هي جبال القوقاز الكبرى والصغرى وجبال تاليش وتغطي معا حوالي 40% من البلاد. أعلى قمة في أذربيجان هي جبل بازاردوزو (4466 م) بينما أدنى نقطة تقع في بحر قزوين (-28 م). تتمركز تقريباً نصف جميع البراكين الطينية في العالم في أذربيجان.
مصادر المياه الرئيسية هي المياه السطحية. مع ذلك، 24 نهراً فقط من الأنهار البالغ عددها 8350 أطول من 100 كم (62 ميل). تصب جميع الأنهار في بحر قزوين في شرق البلاد. أكبر بحيرة هي ساريسو (67 كم2) وأطول نهر هو نهر كورا (1,515 كم) العابر للحدود. تمتلك أذربيجان أربع جزر رئيسية في بحر قزوين وتصل مساحتها الكلية إلى أكثر من ثلاثين كيلومتراً مربعاً.
جبال البلاد
قمة بازاردوزو.
أذربيجان هي موطن لمجموعة واسعة من المناظر الطبيعية. أكثر من نصف كتلة اليابسة في أذربيجان تتألف من الجبال والهضاب التي ترتفع إلى مستويات بين 1000 و400 م (بما في ذلك الأراضي الوسطى والسهول السفلى)، في بعض الأماكن مثل (طاليس وجيرانخول أجينوهور ولانغابيز ألات) تصل إلى ما بين 100 و120 متر، وغيرها يتراوح ما بين 0 و50 م (قوبستان وأبشيرون). تتألف بقية تضاريس أذربيجان من السهول والأراضي المنخفضة. تتنوع علامات مقياس الارتفاع في منطقة القوقاز بين -28 متر في ساحل بحر قزوين إلى 4466 متر في قمة بازاردوزو
المناخ
الغابات الجنوبية في أذربيجان.
يتأثر المناخ في أذربيجان بالكتل الهوائية الباردة القطبية الاسكندنافية والمعتدلة منسيبيريا والضغط الجوي المرتفع من وسط آسيا. يؤثر المشهد الطبيعي المتنوع في البلاد على توزع الكتل الهوائية
تحمي جبال القوقاز الكبرى البلاد من التأثيرات المباشرة للكتل الباردة القادمة من الشمال. الذي يؤدي إلى تشكيل مناخ شبه استوائي على معظم تلال وسهول البلاد. في غضون ذلك، تتميز
السهول والتلال بارتفاع معدلات الاشعاع الشمسي.
تسعة من أصل الأحد عشر إقليماً مناخياً موجود في أذربيجان سجلت درجة الحرارة الدنيا القصوى -33 °مئوية (-27.4 درجة فهرنهايت) ودرجة الحرارة القصوى العظمى 46 °مئوية (114.8 درجة فهرنهايت) في جولفا وأردوباد. سجّل معدل هطول الأمطار السنوي الأقصى في لانكاران (1600 إلى 1800 ملم) والحد الأدنى في أبشيرون (200 إلى 350 ملم).
التنوع النباتي
تتنوع النباتات بشكل كبير في أذربيجان، حيث تم تسجيل أكثر من 4500 نوع من النباتات العليا في البلاد. بسبب المناخ الفريد من نوعه في أذربيجان، فإن التنوع النباتي في البلاد أكثر ثراء منه في غيرها من جمهوريات جنوب القوقاز.
التنوع الحيواني
يمكن الاطلاع على التقارير الأولى عن ثراء وتنوع الحياة الحيوانية في أذربيجان في مذكرات الرحالة الشرقيين. نجت المنحوتات الحيوانية على المعالم المعمارية والصخور والحجارة القديمة حتى الوقت الحاضر، أول ما جمعت المعلومات عن المملكة الحيوانية في أذربيجان من خلال زيارات علماء الطبيعيات إلى أذربيجان في القرن السابع عشر. لا يغطي مفهوم المملكة الحيوانية أنواع الحيوانات ولكن أيضاً أعداد كل منها.
هناك 106 نوعاً من الثدييات و97 نوعا من الأسماك و363 نوعا من الطيور و10 أنواع من البرمائيات و52 نوعا من الزواحف تم تسجيلها وتصنيفها في أذربيجان.
رمز الحياة الحيوانية في أذربيجان هو حصان قرة باغ وهو حصان سباق الجبال والسهول والذي لا يوجد إلا في أذربيجان. يمتلك حصان ناغورني سمعة بحسن المزاج والأناقة والسرعة والذكاء. هو واحد من أقدم السلالات حيث يرجع نسبه في تاريخه إلى العالم القديم. تطور الحصان أصلاً في منطقة ناغورني الأذربيجانية في القرن الخامس وسمي تيمناً بها.
الأنهار والبحيرات
بحيرة غويغول على أعتاب جبال القوقاز.
شلال في ليريك.
أنهار جليدية في جيميغايا في ناخيتشيفان.
تشكل الأنهار والبحيرات الجزء الرئيسي من شبكة المياه في أذربيجان، حيث تشكلت في إطار زمني جيولوجي طويل وتغيرت بشكل ملحوظ طوال تلك الفترة. يتضح ذلك بشكل خاص من خلال آثار الأنهار القديمة التي يعثر عليها في جميع أنحاء البلاد. نظم المياه في البلاد تتغير باستمرار تحت تأثير القوى الطبيعية والأنشطة البشرية الصناعية. الأنهار الاصطناعية (القنوات) والبرك هي جزء من شبكة المياه في أذربيجان.
هناك 8359 نهر بأطوال مختلفة في أذربيجان. منها 8188 نهر أقصر من 25 كم في الطول. فقط 24 من الأنهار يزيد طوله عن 100 كم.
نهرا كورا وأراس هما الأكثر شهرة في أذربيجان، ويعبران أراضي كورا أراس المنخفضة. الأنهار التي تصب مباشرة في بحر قزوين، تنبع أساساً من المنحدرات الشمالية الشرقية لجبال القوقاز الكبرى وتاليش وتسير على طول أراضي سمور ديفيشي ولنكيران المنخفضة.
من وجهة النظر المائية، فإن معدل المياه في أذربيجان هو أقل من المتوسط العالمي، مع ما يقرب من 100,000 متر مكعب سنوياً من المياه لكل كيلومتر مربع. جميع خزانات المياه الكبرى مبنية على نهر "كور". أما الهيدروغرافيا في أذربيجان فتنتمي أساساً إلى حوض بحر قزوين.
الدين
((الإسلام في أذربيجان))
معبد النار في سوراخاني.
قبة "جامع بيبي هيبات" من القرن الثالث عشر.
وفقاً لأستطلاعات غالوب الأخيرة فإن أذربيجان هي واحدة من أكثر البلدان غير المتدينة في العالم حيث أن حوالي 50% من أفراد العينة التي شملها الاستطلاع أفادوا إلى عدم وجود أي أهمية للدين في حياتهم. لكن 93% من السكان يعرفون أنفسهم كمسلمين (معظمهم من الشيعة) رغم أن الكثير لا يمارسون العبادات. هناك العديد من الأديان الأخرى بين الجماعات العرقية المختلفة داخل البلد. بموجب المادة 48 من دستورها فإن أذربيجان دولة علمانية، وتضمن الحرية الدينية. تشمل الأقليات الدينية الأخر ب
المسيحيين حيث يشكلون 3% إلى 4% من السكان، والذين يتبع أغلبهم الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية وكنيسة الأرمن الأرثوذكس(تقريباً جميع الأرمن يعيشون في مقاطعة ناغورني قرة باغ
تنص اجراءات حكومية على أنه يجب على كل الجماعات الدينية، وخاصة الإسلامية منها، تسجيل أسمائها لدى اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية وأن تنسق معها التعاليم التي تدعو لها. الجمعيات الحقوقية تقول أن الوسائل التي تستخدمها الحكومة في هذه الجهود عنيفة وتجيء في اطار تضييق الخناق على حرية التعبير التي يرى فيها النظام تحديا محتملا له.
أشارت الإحصائيات لعام 2003 على وجود 250 شخص من أتباع المذهب الروماني الكاثوليكي. كما توجد طوائف مسيحية أخرى وفقاً لإحصائيات سنة 2002 منها اللوثريون والمعمدانيون والمولوكانيون. هناك أيضاً اليهود والبهائيون، وهاري كريشنا وشهود يهوه، فضلاً عن اتباع كنيسة نحميا، وكنيسة النجمة الشرقية وكنيسة البركة الكاتدرائية. الزرادشتية لها تاريخ طويل في أذربيجان، ومن مواقعها الهامة معبد النار في باكو، جنباً إلى جنب مع المانوية. تشير التقديرات إلى أن معتنقي الزرادشتية في أذربيجان بحدود 2000 نسمة.
اللغة
"لغة أذرية"
خريطة توضح انتشار المتحدثين بالأذرية.
اللغة الرسمية هي الأذربيجانية، التي تنتمي إلى عائلة اللغات التركية، ويتحدث بها في جنوب غرب آسيا، في المقام الأول في أذربيجان، وبين الإيرانيين الأذربيجانيين. الأذربيجانية عضو في فرع أوغوز من اللغات التركية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالكاشكاي والتركية والتركمانية.
تنقسم اللغة الأذربيجانية إلى نوعين، الأذربيجانية الشمالية والأذربيجانية الجنوبية وإلى عدد كبير من اللهجات. الخلج التركيةوالكاشكاي والسلجوق تعتبر من قبل البعض لغات منفصلة في مجموعة اللغات الأذربيجانية.
خدمت الأذربيجانية بوصفها لغة مشتركة في معظم أنحاء جنوب القوقاز (باستثناء سواحل البحر الأسود) وفي جنوب داغستان وشرق تركيا وأذربيجان الإيرانية من القرن السادس عشر إلى أوائل القرن العشرين.
الثقافة
الشباب الأذري محتفلاً بعيد النيروز.
تطورت الثقافة الأذربيجانية تحت تأثير عوامل عديدة. حالياً، التأثيرات الغربية قوية بما في ذلك ثقافة الاستهلاك المعولمة.
يتكون الشعب الأذربيجاني من الأذريين، وكذلك من مجموعات عرقية تعيش في مناطق مختلفة من البلاد. اللباس الأذربيجاني الوطني والتقليدي هو تشوخا وباباخي. هناك برامج إذاعية عبر المذياع باللغات الروسية والأرمنية والجورجية والكردية والليزغينية والتاليش والتي تمولها ميزانية الدولة. بعض المحطات الإذاعية المحلية في بالاكن وخاشماز تذيع بالأفار والتات تنشر عدة صحف في باكو باللغات الروسية والكردية (كردية دنغية) والليزغينية (سمور) والتاليش تنشر المؤسسة اليهودية "سوخنوت" صحيفة عزيز.