لأستاذ الدكتور خالد إسماعيل
أستاذ ورئيس أقسام الجراحه بطب كفر الشيخ
يكتب على صفحته Khalid ismail
"استحييت من ربى وعرفت ضعف ايمانى عندما حضرت بالأمس لعيادتى
تلك الاسرة برفقة ابنتهم التى انتشر فى جسدها الورم الخبيث وتغلغل
وسقط شعرها من العلاج الكيماوى
وتعانى من التهاب شديد حول الشرج حضرت لى لتعالج منه
وادركت ان البلاء على قدر الايمان حقا وان الصبر والرضا عليه
يختص الله به عبادا احبهم
الأسرة اب فى أواخر الثلاثينات متوسط الحال والام فى أولها
وكلاهما لا تفارق لسانهما كلمة الحمد لله وابتسامة الرضا مع أنهما فى ابتلاء شديد فقد مات قبل ابنتهما
ولدين بنفس الداء اللعين السرطان
واذا به يصيب الابنة الوحيدة الباقية ابنة السبع سنوات وها هى مشرفة على الرحيل
يتبادلون معها الضحك
وكأنها مصابة بنزلة برد ويهونون عليها
الطفلة كالقمر والله يوم اكتماله بالسماء
زلزلت كيانى وابكتنى عندما قالت بفرح
دكتور
بابا وماما جابوا لى فستان جديد
علشان انا قريب هروح ازور سعيد ومصطفى اخواتى فى الجنة
أبتسم الاب وقال لى همسا هكذا تعودنا على رحلة العذاب
تشخيص وعمليات وعلاج
ونستعد كل مرة لتسليم الامانة لخالقها عندما يقترب الرحيل
تعاهدت أنا وأمها منذ رحيل الطفل الأول وإصابة الثانى وها هى الثالثة
أن نلقى فى قلب أولادنا أنهم ذاهبون لجنة فيها ما يعوضهم عن رحلة العذاب فى الدنيا وأن أخوه ينتظره على بابها
وها نحن
نهون عليها وعلينا استقبال الموت الذى أصبح ضيفا علينا
تتكرر زيارته كلما تفتحت أوراق زرعنا
شددت على يديه
ويعلم الله لو استطعت تقبيلها لفعلت
قبلت الطفلة وقلبى يبكى
يعلم الله أن بكاء قلبى هذه المرة
كان على نفسى وأنا أشعر أن الله أرسل لى تلك الأسرة الصابرة والبنت المبتلاة لأستحى واعرف ضعف نفسى وهوانها
فأنا عندما أشك شكة أملأ الدنيا عويلا
يعلم الله منذ رأيت تلك الأسرة فى الرابعة من عصر أمس ولم تفارق عينى صورتهم ولم يغب من اذنى
صوت الملاك الصغير
أنا هروح أقابل اخوتى بالجنة
ما أصغرك يا عم خالد وعذرا ياربى
أيقنت الدرس وتعلمته وادركت أن الشكوى لغير الله مذلة وأن الصبر على البلاءدرجة عالية اختصصت بها عبادا لم ارتقى بعد الى عشر درجاتهم
حقا لا يشعر المرء بتفاهة نفسه
إلا عندما يرى الصابرين":
تلك الاسرة برفقة ابنتهم التى انتشر فى جسدها الورم الخبيث وتغلغل
وسقط شعرها من العلاج الكيماوى
وتعانى من التهاب شديد حول الشرج حضرت لى لتعالج منه
وادركت ان البلاء على قدر الايمان حقا وان الصبر والرضا عليه
يختص الله به عبادا احبهم
الأسرة اب فى أواخر الثلاثينات متوسط الحال والام فى أولها
وكلاهما لا تفارق لسانهما كلمة الحمد لله وابتسامة الرضا مع أنهما فى ابتلاء شديد فقد مات قبل ابنتهما
ولدين بنفس الداء اللعين السرطان
واذا به يصيب الابنة الوحيدة الباقية ابنة السبع سنوات وها هى مشرفة على الرحيل
يتبادلون معها الضحك
وكأنها مصابة بنزلة برد ويهونون عليها
الطفلة كالقمر والله يوم اكتماله بالسماء
زلزلت كيانى وابكتنى عندما قالت بفرح
دكتور
بابا وماما جابوا لى فستان جديد
علشان انا قريب هروح ازور سعيد ومصطفى اخواتى فى الجنة
أبتسم الاب وقال لى همسا هكذا تعودنا على رحلة العذاب
تشخيص وعمليات وعلاج
ونستعد كل مرة لتسليم الامانة لخالقها عندما يقترب الرحيل
تعاهدت أنا وأمها منذ رحيل الطفل الأول وإصابة الثانى وها هى الثالثة
أن نلقى فى قلب أولادنا أنهم ذاهبون لجنة فيها ما يعوضهم عن رحلة العذاب فى الدنيا وأن أخوه ينتظره على بابها
وها نحن
نهون عليها وعلينا استقبال الموت الذى أصبح ضيفا علينا
تتكرر زيارته كلما تفتحت أوراق زرعنا
شددت على يديه
ويعلم الله لو استطعت تقبيلها لفعلت
قبلت الطفلة وقلبى يبكى
يعلم الله أن بكاء قلبى هذه المرة
كان على نفسى وأنا أشعر أن الله أرسل لى تلك الأسرة الصابرة والبنت المبتلاة لأستحى واعرف ضعف نفسى وهوانها
فأنا عندما أشك شكة أملأ الدنيا عويلا
يعلم الله منذ رأيت تلك الأسرة فى الرابعة من عصر أمس ولم تفارق عينى صورتهم ولم يغب من اذنى
صوت الملاك الصغير
أنا هروح أقابل اخوتى بالجنة
ما أصغرك يا عم خالد وعذرا ياربى
أيقنت الدرس وتعلمته وادركت أن الشكوى لغير الله مذلة وأن الصبر على البلاءدرجة عالية اختصصت بها عبادا لم ارتقى بعد الى عشر درجاتهم
حقا لا يشعر المرء بتفاهة نفسه
إلا عندما يرى الصابرين":