دواء ( 45 ) وأسالك من فضلك العظيم
هذه الكلمات يا أخى المريض من دعاء الإستخارة هذا الدعاء الذى يجب عليك وعلى كل مسلم أن يحفظه ويجعله أمامه دائما عند إتخاذ أى قرار. فلا يوجد أى إنسان لا يمر بفترات لا يستطيع أن يتخذ قرار معين فى أحد الموضوعات الهامة مثل هل يدخل كلية معينه أم لا؟ هل يسافر إلى هذا البلد أم لا ؟ هل يتزوج هذه الأخت أم لا ؟ هل يوافق على إجراء هذه العملية أم لا؟(خاصة لو استمع المريض إلى رأيين مختلفين ) والحقيقة أنه كلما قوي إيمان الشخص بأن الله هو عالم الغيب وانه بالتالي الأعلم بمصلحة عباده ويعلم كل مايدور في حياتهم ويعلم ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، هذا ما يدعو الانسان المؤمن إلى اللجوء لصلاة الإستخارة.. لأنه يفوض أمره ويسلم أمره لله وحده ويتوكل عليه ويعتقد بأنه وحده من بيده أن ينور بصيرته إلى الطريق الصحيح.
دعاء صلاة الإستخارة :
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ وَفِي رواية ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ)
كيفية صلاة الاستخارة؟
-تتوضأ وضوءك للصلاة.
- النية.. لابد من النية لصلاة الإستخارة قبل الشروع فيها.
- تصلي ركعتين.. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة
(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
- وفي آخر الصلاة تسلم.
- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء.
- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء.. ثم تصلي على النبي (ص) ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد. «اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» أو بأي صيغة تحفظ.
- ثم تقرأ دعاء الإستخارة: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ... إلى آخر الدعاء.
- وإذا وصلت عند قول: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ ((هنا تسمي الشيء المراد له
مثال: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ ((سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور)) ثم تكمل الدعاء وتقول: خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.
تقولها مرتين.. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء: وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي... إلى آخر الدعاء.
- ثم تصلي على النبي (ص).. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.
تذكرة:
•أخى المريض أرجو أن تتخير وقت الإستخارة فى الأوقات التى تجد نفسك قريبا من الله، لسانك رطبا بذكره، يقينك عظيم بقربه، وخاصة أن يكون هذا الوقت فى الثلث الأخير من الليل.
•يجوز أن تجمع بين نية صلاة السنة وصلاة الإستخارة فى نفس الوقت.
•أذا كنت تحفظ الدعاء فأدعوك أن تقوله وأنت ساجد وإن لم تكن تحفظه فأرجو أن تقول معنى الدعاء وأنت ساجد وتتحدث إلى خالقك العظيم بيقين أنه أقرب إليك من حبل الوريد، ثم بعد الصلاة تستطيع أن تقرأ الدعاء وإن لم تكن تستطيع القراءة فرجائى أن لا تحرم نفسك من فضل هذه الصلاة بحجة أنك لا تستطيع القراءة وتقول معنى الدعاء.
•لا يشترط أن ترى حلمآ يؤيد أى قرار يجب أن تتخذه ولكن سوف يشرح الله صدرك إلى الخير.
•أرجو أن تجدد يقينك بأن ما سوف يحدث بعد الإستخارة هو الخير لك حتى لو لم يكن هو رغبتك قبل الإستخارة وذلك لأن الله ربك حبيبك الذى يعلم الغيب لن يعطى لك الإ ما فيه خير لك بمرور الوقت سوف تتأكد أن ما إختاره لك الله هو الخير.
•يجب عليك أن تكرر الإستخارة عدة مرات حتى يشرح الله صدرك للخير الذى إختاره لك.
•لا يوجد أى تعارض بين إستخارة الله عز وجل وأن تطبق أمره بأن تشاور الصالحين من معارفك فى هذا الأمر الذى تريد أن تصل إلى قرار فيه.
